قصة وأحلام السيد ليانغ شياو شيوى --الموسيقار الصيني المستقل ومطرب الأغاني الشعبية

رغم أن ليانغ شياو شيوى مولعا بالموسيقى ، الا أنه ما زال شابا تقليديا في الداخل. ونظرا لعدم الاستقرار في المهنة بالنسبة للموسيقار المستقل، فغالبا ما يشعر بحيرة وارتباك . بعد انهاء عقده مع شركة ألبوم، كان ليانغ شياو شيوى فتح مطعما صغيرا مع أحد أصدقائه بهدف محاولة ايجاد وظيفة مستقرة وممارسة المهنة الموسيقية المفضلة لديه في آن واحد.

"على الرغم من أنني ظلت مولعا جدا بالموسيقى، وأحبها حبا جما ، ومن المؤكد أني سوف أواصل السير في هذا الطريق ،إلا أنها ليست مهنة مستقرة ، ها هو السبب الذي يحيرني عند شبابي وأشعر دائما بالتناقضات داخل قلبي .وبعد ذلك، فتحت مطعما صغيرا مع أحد أصدقائي، مما يشعر الناس بأني أمارس وظيفة مستقرة الى جانب مهنتي كموستقار مستقل ."

وبسبب عدم التفرغ بجهوده الكاملة لإدارة هذا المطعم الصغير، شهد مطعمه خسارة مالية منذ افتتاحه .فقرر ليانغ شياو شيوى أخيرا بيعه للآخرين، وبدأ ينخرط في مشواره الموسيقي بصورة كاملة .

حتى الآن ، قد أصدر ليانغ شياو شيوى ألبومين، ألبومه الأول بيعت منه نحو 4000 نسخة ، أما ألبومه الثاني، فبيعت منه نحو 3000 نسخة .وشعر ليانغ شياو شيوى برضا تام ازاء هذه المبيعات. وبسبب عدم وجود الدعم المالي من اللشركات ، كان ليانغ شياو شيوى يواجه صعوبات كبيرة أثناء إنتاج الألبوم .

" هناك كثير من الأهداف لا أستطيع تحقيقها حاليا. كنت أدرس هندسة التسجيل في الخارج ، في الواقع أنه بالنسة للجماهير، فإنهم لا يهتمون بالموسقيى المراققة وآلات الموسقي المرافقة ، لذلك أعتقد أنه من الأفضل اتقان أعمال التسجيل أولا.لكن للاسف الشديد، فإني دائما ما أواجه صعوبات نقصان الأموال، وأحاول تعويضها بأساليب أخرى. "

ليانغ شياو شيوى راض تماما لوضعه الحالي معتقدا أنه على الرغم من أنه لا يستطيع كسب أموال كثيرة مثل بعض المطربين ، الا أن العائدات لا تزال قادرة على تلبية احتياجاته الأساسية.

"عادة يمكنني أن أكسب المال اعتمادا على المشاركة في العروض الفنية أو كتابة الأغاني للبيع . في الواقع إن مهنة الموسيقار المستقل ليست بائسة كما تتصور نظرا لوجود الطلب . إن لم تكن الأرباح وفيرة، لكن ليس هناك مشكلة في المعيشة ، ما دمت أواصل العمل وألتزم به ، وأعتقد أنه يمكنني السير في طريقي المستقل وإنتاج الالبوم بشكل مستقل ومميز،إني سعيد بالتمسك على" الاستقلال" حتي اليوم ، وحالتي لا بأس بها ".

في الوقت الحاضر، على الرغم من أن السوق الموسيقية الصينية تشهد ازدهارا، ولكن ما زالت تنقصها أعمال موسقية أصلية الى حد ما ، مع التطور المستمر، تحدونا الثقة بأن السوق الموسيقية الصينية ستتجه الى مستقبل مشرق .

تلقي الموسيقي بكل أشكالها وأساليبها اعتراف وتقدير الشعب في ظل آلية موسيقية مكتملة ،هذا أمر طبيعي في البلدان الأجنبية. الآن ، طرأت تغيرات كبيرة في هذا المجال في الصين ، وتحسن الوضع بشكل واضح وأفضل من الماضي، كانت الأغاني الصينية ليست قادرة على الانتشار بسهولة ناهيك عن الأغاني باللغة الإنجليزية، وفي الوقت الراهن ، أصبحت الأوساط الموسيقية الصينية أكثر تسامحا . وأتمنى أن تصبح أفضل وأفضل ".