صناعة الرسوم المتحركة الصينية في المرحلة الابتدائية

^{مسلسل الرسوم المتحركة الصيني المشهور "الغنم شي يانغ يانغ والذئب الرمادي"}

أصدر "تقرير تنمية صناعة الرسوم المتحركة الصينية (عام 2013)" مؤخرا في مدينة بكين، وأشار التقرير إلى أن صناعة الرسوم المتحركة الصينية تتطور بشكل سريع، وارتفعت قيمة الانتاج من أقل من 10 مليارات يوان صيني في نهاية مرحلة "الخطة الخمسية ال10" إلى حوالي 76 مليار يوان صيني في عام 2012. لكن ما زالت هناك فجوة كبيرة بينها وبين الدول المتقدمة. الآن، تفضلوا بالاستماع إلى تفاصيل التقرير.

تعلم السيد ما صناعة الرسوم المتحركة في جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية، وبعد ذلك عاد إلى الصين وأسس شركة إنتاج الرسوم المتحركة قبل سنتين. اختار العودة إلى الوطن في ذلك الوقت بسبب السوق الضخمة الصينية لصناعة الرسوم المتحركة، لكن بعد مرور سنتين، بدأ يشعر بأن منتجات الرسوم المتحركة الخاصة لشركته من الصعب أن تدخل إلى السوق، حيث قال:

"قمنا بإبداع منتجات الرسوم المتحركة بعد العودة إلى الوطن، لكن بعد إنتاجها، لاحظنا أن هناك منتجات مماثلة معها في السوق بعد أوقات قصيرة، لا يمكننا أن نقول إنها قرصنة تماما، لكنها مماثلة جدا لمنتجاتنا، لذلك، أعتقد أنه يجب على الحكومة الصينية أن تبذل المزيد من الجهود في حماية حقوق الملكية الفكرية. وإذا أردنا بث فيلم كرتون بإنتاج شركتنا في البرامج التلفزيونية، فلا بد أن ندفع أموال كثيرة لمحطة التلفزيون، هذا صعب بالنسبة إلى شركتنا الصغيرة والجديدة."

كما قال السيد ما، إن النقص في حماية حقوق الملكية الفكرية من الأسباب الرئيسية لتقييد تنمية صناعة الرسوم المتحركة الصينية، واعتقد المشرف على تحرير التقرير، أستاذ كلية الرسوم المحركة لمعهد السينما ببكين لو بين أن هناك ثغرات خطيرة في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية بالصين ويجب على الحكومة الصينية أن تخلق بيئة السوق الجيدة لحماية صناعة الرسوم المتحركة، في هذا الصدد، قال لو بين:

"إن المقدمة المنطقية لتنمية صناعة الرسوم المتحركة هي البيئة الاجتماعية الجيدة خاصة بيئة السوق الجيدة، كانت الجهود التي تبذلها الصين في حماية حقوق الملكية الفكرية لا تكفي. تتركز أكبر الأرباح لصناعة الرسوم المتحركة في تطوير المشتقات وترخيص العلامة التجارية المشهورة، لكنه يحتاج إلى ظرف ضروري أى احترام المجتمع كله لحقوق الملكية الفكرية وحقوق المؤلف. لا يمكن ضمان المكسب للعاملين في صناعة الرسوم المتحركة إلا في هذه الحالة."

في مجال حماية صناعة الرسوم المتحركة، ضربت حكومة منطقة هونغ هونغ الإدارية الخاصة مثالا جيدا لحكومة بر الصين الرئيسي، وأكد نائب رئيس التحرير لصحيفة داقونغ بهونغ كونغ السيد ما هاوليانغ أن تنمية مؤسسات الرسوم المتحركة الجيدة تعتمد على دور إدارة حقوق الملكية الفكرية والإدارة الجمركية بشكل رئيسي، اللتين تدفعان تنمية الابداع الثقافي بشكل فعال، في هذا الصدد، قال ما هاوليانغ:

"أنشأت إدارة حقوق الملكية الفكرية صناديق خاصة لتشجيع الإبداع، خاصة تعزيز الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، تقدم الحقوق الكاملة لمختلف المؤسسات ولا تتدخل فيها من الإدارة، ما جعل المؤسسات تستطيع أن تخلق منتجات جذابة وتتمتع بالقدرة التنافسية حسب حاجات السوق. أما الجمرك بهونغ كونغ، لديه حقوق واسعة في حماية الإبداع مثل التفتيش والاعتقال، ويقوم بتعديل قانون حقوق المؤلف حسب تغير الحالة الواقعية، مما شكل حماية لإبداع المؤسسات بشكل جيد."

وفقا لمضمون التقرير، ما زالت الصين في مرحلة ابتدائية في مجال تصنيع الرسوم المتحركة في الوقت الحالي، وما زالت متخلفة نسبيا في القوة الناعمة، رغم أنها بذلت جهودا في التدويل، لكن النتائج التي حققتها محدودة جدا. اعتقد السيد نيو شينغتشن المشرف على تحرير التقرير، ورئيس معهد تشونغيوان لبحوث الرسوم المتحركة أن الأشخاص الذين يعملون في صناعة الرسوم المتحركة الصينية في الوقت الحالي شباب وتنقصهم الخبرة والمنظور الدولي، مؤكدا أنه يجب على صناعة الرسوم المتحركة الصينية الجمع بين مفهوم التدويل والخصائص الصينية الذاتية بشكل فعال، حيث قال:

"يجب ألا نقلد النماذج الأجنبية على نحو عشوائي، بل يجب أن نجمع بين مفهوم التدويل وحالة السوق الصينية الواقعية، ولا بد أن نتمسك بالمبدأ والنظام للصناعة، أما الموضوع وتصميم صورة الدور، فيجب أن نجمع بينه والخصائص المحلية، يمكننا أن نفكر في ذلك ونتعلم كثيرا من نجاح فيلم الرسوم المتحركة "الكونغ فو باندا"."