CRI Online

المتحف الوطني الصيني الذي يضع التاريخ والفنون على قدم المساواة

cri       (GMT+08:00) 2014-06-12 14:22:03


أكبر اناء برونزي في الصين يرجع الى عهد اسرة شانغ

جذبت العروض الكثيرة والمتنوعة العديد من المشاهدين. في حين يتركز اهتمامها على رواية تاريخ المعروضات وجوهرها للمشاهدين من اماكن مختلفة كل يوم، كانت هاو شوانغ جيون باعتبارها دليلة بالمتحف مسرورة بدخول المزيد من الناس المتحف.

"اتجول في قاعة العرض كل يوم ولارى ابتسامة على وجوه الزوار، الاحظ مدى فرحهم العارم انني افتخر بذلك."

تظهر المعطيات ان اجمالي عدد المشاهدين الذين استقبلهم المتحف الوطني منذ افتتاحه في عام 2011 قد تجاوز 16 مليون، كما يسجل زيادة سنوية بمليوني زائر سنويا تقريبا، وقد وصل العدد الى 7.45 مليون نسمة في العام الماضي. وقدم هؤلاء المشاهدين من كل ارجاء العالم، وسيكون في قلب كل منهم متحف وطني صيني مختلف وخاص.

ان الفتاة الامريكية ميغان معجبة بالفن المعماري للمتحف الوطني قائلة:

"انه مبنى جميل يعجبني كثيرا. انه اجمل متحف زرته حتى الآن. انه ضخم وترك في نفسي انطباعا عميقا. احب هذا."

اما البنت الصينية تشانغ يان فتغرق في فنون الاواني البرونزية للمتحف:

"لقد زرته عدة مرات واستفدت منه كثيرا. كانت المعروضات قديمة جدا، تعرفت من الاناء البرونزي على حالة الناس الذين عاشوا قبل 3000 سنة او اكثر حيث يعطيك تصورات كثيرة. ادهشنا أن القدماء يستطيعون صنع مثل هذه الاواني البرونزية الجميلة."


تانغ المصبوغ بثلاثة الوان

وبالنسبة للسيد شي المتقاعد، قد صارت زيارة المتحف الوطني جزءا من حياته، يزور المتحف مع زوجته بشكل دائم:

"نزور هذا المتحف دائما، سبق لي ان تمتعت بكل هذه العروض من حيث الاساس، نذهب لنرى أ كانت هناك عروض جديدة. تعجبني الفنون، اني معجب اكثر بالرسوم الزيتية للرئيس الصيني الراحل ماو تسي دونغ وتماثيله المنحوتة، اتي الى هنا للاستمتاع بها كل مرة."

مثل متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك والمتحف البريطاني في لندن ومتحف اللوفر في باريس، ان المتحف الوطني الصيني مهما كانت اجنحته او عروضه يتقدم بخطوات حثيثة الى صفوف المتاحف العالمية الكبرى وبقفزة تاريخية لم يسبق لها مثيل، سجلت هنا اثار الاقدام التاريخية للامة الصينية على مدى 5000 سنة، كما تعرض فيه اثار حضارة العالم باستمرار.

تحرر شارع تشانغآن ببكين من سيول العربات والصخاب والازدحام في الايام العادية، حيث يبدو اكثر سكونا في صباح السبت. ما زالت المدينة منهمسة في راحة نهاية الاسبوع، اما المتحف الوطني الصيني الواقع في الجانب الشرقي لميدان تيانآنمون فامامه الناس يصطفون في طوابير طويلة ومتعرجة، مستعدين ومتطلعين الى الدخول لمشاهدة العروض. وقد اصبحت مشاهدة العروض في المتحف الوطني موعدا جميلا بين كثير من الناس وبين الاجازة.

اخبرتنا عاملة قسم الاستشارة للمتحف الوطني الصيني ليو لي ان المتحف الوطني محصور تقريبا في عدد من القاعات حسب محتويات المعرض، بينما ينقسم الى مناطق مختلفة بناء على اختلاف وظائفها، لتلبية مطالب الاستمتاع للزوار من مختلف الاعمار والخلفيات الثقافية، الامر الذي جذب الكثير من الناس الذين يدخلون المتحف الوطني لمعرفته.

"ان ابرز شعوري هو أن مهن الزوار تكون اوسع فاوسع، كما ان الطلاب يهتمون به اكثر فاكثر، لأن اولياء امورهم يولون المزيد من الاهتمام بتربيتهم بثقافة المتحف. وفي الوقت نفسه، ازداد عدد الفلاحين الذين يزورون المتحف، مع انهم غير مثقفين لكن أكثر الاسئلة التي يطرحونها علي هي 'اين الكنز الوطني الثمين'. كل شخص يعتقد أنه اذا وصل الى بكين والمتحف الوطني فلا بد من مشاهدة الكنوز الوطنية الثمينة وهم يعتزون بها ايضا. لم يعد المتحف الوطني بعيدا عن حياة المواطنين، بل يعد مكانا ثقافيا مرتاحا وترفيهيا ويكون اقرب فاقرب الى حياتهم."

ان تشانغ بنغ المرشد المتطوع للمتحف الوطني لديه نفس المشاعر. كانت لديه تجربة الشرح لمدة 10 سنوات. ومن خلال التفاعلات الحميمة مع الزوار، احس بتغيرات مداركهم للمتحف، وهو شاهد على التشكل التدريجي لثقافة المتحف.

"لدي شعور عميق بان معرفة الناس للمتحف طرأت عليها تغيرات هائلة. كان الناس يشعرون بان المتحف بعيد عنهم، مع ذلك، يدرك اهالي المدينة الان أن المتحف مكان يتعلمون فيه على مدى العمر ومنصة التعليم الاجتماعي العام للشعب في الحياة اليومية. قد يزوره كل فرد في الماضي مرة واحدة فقط، لكنني الآن غالبا ما ارى وجوها مالوفة. اشرح لهم الفنون البرونزية، قد يأتي الطفل للاصغاء الي 3 او 4 مرات، كما يشاهد المعرض الكثير من الشباب مرارا وتكرارا. هذا هو اكبر تغير يمكن أن احس به مباشرة، ويحب الناس زيارة المتحف اكثر فاكثر."


1 2 3
أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي