<%@ Language=JavaScript %> غموض كبير في القضية النووية الايرانية
إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
غموض كبير في القضية النووية الايرانية
   2005-11-15 18:39:24    cri
 

ذكرت مصادر مطلعة مؤخرا أن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي سيزور طهران قريبا. وقد أثار هذا الخبر بالطبع اهتمامات كافة الأطراف المعنية.

أمام مواقف الحكومة الإيرانية المتصلبة، أضطرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى قبول الاقتراح الروسي المتمثل في الموافقة على قيام ايران بالأنشطة النووية الأساسية مثل تحويل اليورانيوم في أراضيها ونقل أعمال تخصيب اليورانيوم إلى روسيا. فهذا يضمن حقوق ايران في استخدام الطاقة النووية سلميا من جانب، ويزيل مخاوف الدول الغربية من تطوير ايران الأسلحة النووية من جانب آخر.

الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة قد وافقت على قرار الاتحاد الأوروبي بقبول الاقتراح الروسي حيث كانت وزيرة الخارجية الأمريكية كودوليزا رايس قد أجرت محادثات مؤخرا مع البرادعي حول هذه القضية، معبرة عن أملها في أن يبلغ البرادعي القرار الأوروبي إلى الجانب الايراني. إلا أن نائب الرئيس الايراني ورئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية غلام رضا أغازاده أكد في الـ12 من هذا الشهر أن ايران لن تقبل اقتراح نقل أعمال تخصيب اليورانيوم إلى الخارج بل توافق فقط على دعوة شركات أجنبية إلى المشاركة في هذه الأعمال. كما جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي أول أمس الأحد هذا الموقف. في ظل هذه الأوضاع، تأمل أوروبا أن ينجح البرادعي في اقناع ايران بتغيير موقفها.

الملاحظ هنا أن روسيا ظلت مزودة ومدعمة للتكنولوجيات النووية الايرانية حيث ساعدت ايران على انشاء أول محطة كهرونووية وهي تعمل حاليا على الحصول على عقود المحطات الكهرونووية الأخرى. إن اقتراح روسيا بنقل أعمال تخصيب اليورانيوم الايرانية إليها يهدف إلى تجنب تقديم القضية النووية الايرانية إلى مجلس الأمن الدولي وهذا يضمن المصالح الروسية البعيدة المدى في ايران.

ومن ناحية أخرى، فإن الاتحاد الأوروبي لا يريد كشف أوراقه الأخيرة مع ايران مبكرا لأن الأوضاع المتوترة لن تفيد أي طرف. هذا قد جدد مؤتمر وزراء خارجية الاتحاد الأوربي الذي عقد في الـ7 من هذا الشهر قوله إن الاتحاد الأوروبي سيواصل تأييده لتسوية القضية النووية الايرانية من خلال الوسائل الدبلوماسية. أما الولايات المتحدة، فإنها تحتاج إلى تعاون ايران في قضية العراق وبالتالي فإنها لا تريد أن تشدد موافقها ضد ايران.

وبالنسبة لإيران، رغم أنها قد أعلنت عدم قبولها للاقتراح الروسي، إلا أن علي لارجاني كبير المفاوضين الايرانيين في القضية النووية قد طالب في الـ6 من هذا الشهر باستئناف المفاوضات النووية مع أوروبا. وذلك يشير إلى أن ايران لها حكم صحيح على الأوضاع الحالية وأن المواجهة مع أوروبا ليست اختيارها الأول. ويرى المحللون أن زيارة البرادعي المقبلة لايران ستخفف من حالة الجمود والتوتر بين الجانبين الأوروبي والايراني. إلا أنه من الصعب أن نتوقع متى وكيف تحل القضية النووية الايرانية لأن الخلافات بين الجانبين ما زالت كبيرة.

متعلقات ما رأيك ؟
متعلقات
v الاتحاد الأوروبي يواجه خيارا حاسما في القضية النووية الإيرانية 2005-09-06 18:11:01
v الهند تعزز علاقاتها الاستراتيجية مع ايران 2005-09-06 18:08:36
v احتمال تجاوز إيران النمط الحالي للمفاوضات النووية الإيرانية 2005-08-29 18:26:31
v إيران تبحث توسيع نطاق المحادثات النووية 2005-08-26 16:51:22
v تحذيرات أوروبية لإيران 2005-08-24 19:17:01
v المشكلة النووية الإيرانية تزداد إشتعالا بسبب إستمرار الخلافات بين الأطراف المعنية 2005-08-12 13:27:46
v إجتماع حاسم حول القضية النووية الإيرانية 2005-08-11 14:18:09
v السبب وراء إستئناف إيران أعمال تخصيب اليورانيوم 2005-08-10 09:37:59
v تفاقم القضية النووية الإيرانية 2005-08-09 13:13:08
v الرئيس الإيراني الجديد يواجه اختبارات عديدة 2005-08-08 16:50:30
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |