وقائع الحوار

السيد عبد الرزاق طريبق:

هناك طبعا قضايا السياسات العامة الاقتصادية والاجتماعية التي ستبحثها الدورة البرلمانية ومشاريع القوانين والمقترحات التي ستناقش خلالها ويتخذ بشأنها قرارات.

لكن ستظل الأنظار مركزة بالخصوص على الأمور الاقتصادية والاجتماعية بالنظر للمخاوف الرئيسية الكبرى التي تعرفها الصين على غرار عدد من البلدان جراء الأزمة الاقتصادية العالمية.

فهذه الأزمة تسببت في إغلاق آلاف المصانع في الصين وفقد أكثر من 20 مليون عامل صيني لوظائفهم حسب الأرقام الرسمية، ولغاية الآن ليس هناك تحسن في مجال التشغيل ما يطرح تحديات كبرى على الاستقرار الاجتماعي تتطلب إجراءات اقتصادية عاجلة.

ويتمثل التحدي في كيفية إيجاد فرص شغل والحفاظ على تنمية اقتصادية مطردة وسريعة نسبيا، خصوصا وأن الاقتصاد الصيني تباطأ في الربع الأخير من العام 2008 الى 8ر6 في المائة فقط للمرة الأولى خلال سبع سنوات. بينما كان يحقق معدلات تفوق 10 في المائة.

إذن قضايا الاقتصاد والتوظيف والبنية التحتية وأيضا الضمان الاجتماعي ستحظى بتغطية أكبر خلال هذه الدورة لأنها قضايا تطرح نفسها.

من بين الأمور الأخرى هناك النقاش الذي سيعرفه البرلمان من اجل المصادقة على خطة الحكومة للانقاذ الاقتصادي بقيمة اربعة تريليونات يوان لإنجاز المشاريع التجهيزات الأساسة ودعم القطاعات التصنيعية الكبرى لتجاوز الأزمة الاقتصادية.

وكذلك إطلاق واحد من أكبر المشاريع وهو الضمان الاجتماعي المتعثر منذ عدة سنوات وسيمكن هذا القانون حول الضمان الاجتماعي من ولوج عام للخدمات الصحية الأساسية لفائدة الصينيين وتأمين ضد حوادث الشغل والبطالة والتقاعد.

هدى: ومن أجل التعرف على أهم المواضيع في تقرير العمل السنوي الذي قدمه رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو أول أمس أمام المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، لنستمع أولا إلى تقرير صوتى أعددناه لهذا الغرض.