v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
هدى: الأصدقاء الأعزاء، نتحدث الآن عن موضوع كيفية تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية لمواجهة الأزمة المالية العالمية المتفاقمة. وقبل قليل لقد أدلى كل من نائب وزير الخارجية الصيني الأسبق يانغ فو تشانغ والدكتور جعفر والسفير شي يان تشون بآرائهم حول هذا الموضوع. التقينا أيضا السيد وو سيه كه سفير الصين السابق لدى مصر وهو أيضا عضو في المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي الصيني ويشارك حاليا في اجتماعات المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، لنتعرف على رأيه حول الموضوع.
السيد وو سي كه:
تتركز المناقشة أثناء المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني على الآثار السلبية التي تسببها الأزمة المالية الحالية على الاقتصاد والمجتمع، لذا من الضروري أن نفكر في الأوضاع الحالية والتنمية المستقبلية في آن واحد. وفي هذه الحالة، أصبحت العلاقات بين شؤون الصين الداخلية والأوضاع الخارجية وثيقة أكثر، كما يتيح تعزيز التعاون والتنسيق مع الدول النامية خاصة الدول العربية فرصة هامة. ومن المعروف أن الصين والدول العربية تربطهما علاقات الصداقة والتعاون الجيدة في السياسة والاقتصاد والتبادلات الثقافية وغيرها من المجالات. وفي ظل الأزمة الحالية، كيف نحقق التنسيق والتعاون بشكل أفضل حتى نشكل قوة مشتركة لتعزيز حقنا في إبداء الآراء والمشاركة في الشؤون الدولية والتغلب على الأزمة الحالية إضافة إلى توطيد علاقات التعاون الاستراتيجية الجديدة؟ نرى أنه موضوع يستحق البحث والدراسة.
وخلال السنوات الماضية، حققت العلاقات بين الصين والدول العربية نموا رائعا حيث شهدت العلاقات السياسية بين الجانبين قفزا كبيرا منذ إقامة منتدى التعاون الصيني العربي في عام 2004. وبالإضافة إلى ذلك، شهدت علاقاتنا مع جامعة الدول العربية بصفتها أكبر منظمة إقليمية في العالم العربي ومجلس التعاون الخليجي شهدت نموا سريعا أيضا حيث تميزت بالثقة المتبادلة على الصعيد السياسي والتعاون المتبادل المنفعة على الصعيد الاقتصادي. ونقول دائما إن التعاون بين الصين والدول العربية هو تعاون متبادل المنفعة ونموذجي. فعلى سبيل المثال، رغم أن العلاقات الصينية السعودية تمت تحقيقها منذ وقت غير بعيد، إلا أنها شهدت نموا سريعا، أما زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو إلى السعودية منذ مدة قصيرة، فقد حققت الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد. كما نعتقد أن تعاوننا مع السودان هو أيضا تعاون متبادل المنفعة ونموذجي. وفي عام 2006، كنت السفير الصيني لدى مصر حيث زرت السودان ثلاث مرات ولاحظت التغيرات الكبيرة هناك، كما لاحظت أن التعاون المتبادل المنفعة بين الشركات الصينية والسودان أتاح للجانبين فرصا سانحة للتنمية والمصالح الحقيقية. وأعرف أن التجارة بين الصين والدول العربية شهدت نموا كبيرا في العام الماضي حيث تجاوز حجم الصادرات والواردات بين الجانبين 130 مليار دولار أمريكي، وجدير بالذكر أن حجم الواردات من الدول العربية أكبر من حجم الصادرات من الصين، الأمر الذي يدل على التكامل التجاري بين الجانبين. وشهد التعاون في ناحية العمالة في هذه المنطقة نموا سريعا أيضا خاصة في مجالات بناء البني الأساسية والاتصالات والتكنولوجيا. وفي ظل الأزمة المالية، انعقدت قمة مجموعة ال20 في واشنطن خلال نوفمبر عام 2008 حيث تم مناقشة كيفية مواجهة الأزمة المالية العالمية، مما أبرز مكانة الدول النامية والناشئة مثلا أن السعودية هي العضو في مجموعة ال20 حيث زارها الرئيس الصيني هو جين تاو مؤخرا لتبادل الآراء حول تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول النامية لمواجهة الأزمة المالية العالمية. وأرى أن الأزمة دائما ما تأتي بفرصة لحدوث تغيرات في الوضع العالمي، فمن الضروري أن نتمسك بهذه الفرصة ونستغلها، وتحرص الصين على توطيد وتطوير علاقات التعاون مع مصر والسعودية وغيرهما من الدول العربية.