روابط

وقائع الحوار

   2009-03-07 22:27:28    cri

هدى: يا الدكتور جعفر كرار أحمد، ما رأيكم في ما تحدث عنه السفير يانغ فو تشانغ والنقاط الأربع التي طرحها؟ وبرأيك، كيف يعزز الجانبان الصيني والعربي تعاونهما لتجاوز هذه الأزمة المتفاقمة ؟

الدكتوبر جعفر:

أنا أعتقد أن هذه الأزمة فاجأت الجميع. ولكنها أيضا أكدت أن آليات التعاون الصيني العربي تحتاج إلى آليات أكثر نشاطا. أعتقد بأن الآلية الموجودة حاليا بما فيها منتدى التعاون العربي الصيني هي إضافة جيدة للعلاقات الصينية العربية، لكن هذه الآليات غير منشطة. نحن نحتاج إلى آلية محددة لمعالجة الأزمات الدولية مثل هذه الأزمة. الآن، أعتقد أنه من المهم جدا أن يكون هناك اجتماع سريع جدا بين محافظي ورؤساء الصناديق السيادية في منطقة الشرق الأوسط وفي الخليج بالتحديد والصين للوصول إلى كيف يمكن للصين والعرب أن يساهموا في تقليل آثار الأزمة على اقتصادياتهما وكيف المساهمة في تقليل آثار الأزمة على الصعيد العالمي. يبدو أن هناك ليس آليات لمواجهة الأزمات في منتدى التعاون العربي الصيني. وهذه الأزمة تذكرني أن هذا المنتدى يحتاج إلى مزيد من الدراسة. وأنا أدعو إلى إنشاء مركز دراسات لمنتدى التعاون العربي الصيني في بكين، لأنه لا يمكن أن يكون هنالك أية آلية بدون مراكز تمدها بالخبرة وتمدها بالمقترحات. ثانيا، نلاحظ أن دولة قطر والمملكة العربية السعودية ربما في محاولة منهما لتقليل تأثير الأزمة المالية، وقاما بإعلان قبل أقل من شهر تأسيس صندوق مشترك ولجنة مشتركة للاستثمار يخصصا لها مبالغ كبيرة جدا. أعتقد أنه من المهم جدا أن تنضم الصين إلى اللجنة القطرية السعودية للاستثمار. وأعتقد أن القوة الاستثمارية والأموال المرصودة من الصين وبالتحديد الاحتياطي النقدي الذي يصل إلى اثنين تريليونين بالإضافة إلى الصندوق السيادي السعودي والصندوق السيادي القطري، يمكن تشكيل كتلة نقدية استثمارية هائلة. لا ننسى أن قطر أعلن رغم الأزمة المالية رصد ستين مليار دولار أمريكي لمشاريع البنية التحتية، المملكة العربية السعودية رصدت مائة وعشرين مليار دولار أمريكي للاستثمار في البنية التحتية. أنا أعتقد أنه قد يكون انضمام الصين للجنة العمل السعودية القطرية الجديدة يشكل أول بذرة لتشكيل كتلة اقتصادية صينية عربية واسعة. الأزمة الاقتصادية أيضا تشير إلى أنه لا بد أن نسرع في التوقيع على اتفاق تأسيس منطقة تجارة حرة بين مجلس التعاون الخليجي والصين. أيضا لا بد أن يتقدم منتدى التعاون العربي الصيني خطوة إلى الأمام لتشكيل لجنة أزمات عربية صينية كجزء من آلية منتدى التعاون العربي الصيني. قد نحتاج إلى هذه الظروف، لأن هذه الأزمة قد لن تكون الأزمة الأخيرة، أو قد تأتي أزمات أخرى. لذلك نحن في حاجة إلى قرارات عاجلة وتشكيل آلية عربية صينية عاجلة لمواجهة الأزمة وتقليل آثار الأزمة المالية على الصين والعالم العربي.

هدى: اذن، سعادة السفير شي يان تشون بصفتكم دبلوماسيا مخضرما عمل في العديد من الدول العربية، ما رأيكم في هذا الموضوع؟

السفير شي يان تشون :

طبعا، في هذه الظروف ظروف الأزمة المالية العالمية، تأثر ويتأثر كل من الصين والدول العربية بهذه الأزمةز وأمام هذه الأزمة، هناك توجد عوامل إيجابية صالحة في تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية. فمثلا، الأسس سليمة وقوية للتعاون بين الجانبين. وثانية، هناك رغبة قوية مشتركة بين الجانبين. وثالثا، هناك توجد إمكانيات كبيرة في تعزيز هذا التعاون. وبالذات، كل من الصين والدول العربية ولاسيا ما الدول النفطية العربية رفيد لأموال هائلة. فيمكن التثاور والتعزيز التعاون في الاستثمارات المشتركة. مثلا، الصين يمكن أن تستثمر في الدول العربية. عند الصين هذه الرغبة والاستعدادات. مثلا، الاستثمارات في الحقول النفطية العربية وفي مشاريع أخرى. وكذلك في هذه الظروف، الدول العربية النفطية يمكن أن تستثمر في داخل الصين. والصين يمكن أن تصادر البضائع إلى الدول العربية. والدول العربية يمكن أن تصادر النفط إلى الصين. هناك في ظروف إيجابية كثيرة برغم الصعوبات التي تواجهها الدول العربية والصين. أنا واثق بأن التعاون بين الصين والدول العربية سيتعزز في هذه الظروف للتغلب على تحديات هذه الأزمة.


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14
متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China