v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
هدى: يا الدكتور جعفر كرار أحمد، أنت كخبير سياسي عشت في الصين مدة طويلة، وتتابع الأحداث عن كثب، ما هي تعليقاتكم على السياسات الصينية التي طرحها رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو في تقرير عمله السنوي ؟
الدكتور جعفر:
شكرا على استضافتكم. الأستاذة هدى. أولا، أعتقد أن هذه الدورة في الحقيقة هي دورة دورية تأتي كل سنة، لكن في هذا العام تكتسب أهمية خاصة. لأنها تأتي في أجواء الأزمة المالية الدولية. الأزمة المالية في الصين تختلف عن الأزمة المالية في الولايات المتحدة الأمريكية. لأن السياسة في الصين هي الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والاستقرار السياسي والدفاع عن الطبقات الفقيرة في المجتمع والدفاع عن نظام اقتصاد السوق الاشتراكي. فالحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية ملتزمان بالدفاع عن فقراء الناس في الأساس عن تثوير وتطوير الريف مهتمين بالحفاظ على نسبة النمو لا تقل عن 8%. لكن نسبة النمو أقل من 5% هي تؤدي إلى الكثير من المشاكل الاجتماعية. لذلك، الحزب مهتم جدا بهذه الدورة أكثر من أي دورة أخرى. هذا العام، كما قال هو جين تاو الرئيس الصيني سيكون عاما صعبا ربما أصعب عام بالنسبة للصين منذ بداية القرن ال21. على كل حال، نلاحظ أن ون جيا باو وضع 4 أهداف إستراتيجية رئيسية أو ما أسماه إستراتيجية نمو طويلة الأمد. وذلك للحفاظ على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي المستقر في ظل الأزمة المالية وتقليل تأثيراتها على الصين. الأربعة الأهداف الاستراتيجية واحد في تحفيظ الإنفاق الداخلي لاستمرار النمو. وذلك يعني الاعتماد على السوق الداخلية وزيادة صرف الحكومة على البنية التحتية. يتطلب هذا أيضا ترشيد الصرف الحكومي وتحسين أداء الوحدات الاقتصادية للوصول إلى نسبة النمو لا تقل عن 8%. هذه الإستراتيجية تختلف اختلافا كبيرا جدا عن الإستراتيجية المعتمدة في الصين للسنوات الخمس عشرة الأخيرة. في السنوات الخمس عشرة الأخيرة، يعني هذه الدورة هي فاصل مهم جدا في رؤية الإستراتيجية الاقتصادية الجديدة لمعالجة نسبة النمو مواجهة الظروف الخارجية على الصين التي تتعامل بها. في الخمس عشرة سنة الماضية، كانت الصين تعتمد على الصادرات لتحفيظ النمو وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. ففي هذه المرة، الصين ستعتمد على السوق الداخلية للحفاظ على نسبة النمو. اثنين، إعادة هيكل القطاع الصناعي بما يضمن الإنتاجية العالية ويقلل من الخسائر. وفي ذات الوقت، تعزيز الوضع الزراعة وتأمين الحبوب. من التعبيرات أمر مهم جدا في الصين هو أمن الحبوب. أمن الحبوب أمر مهم جدا جدا. القيادة الصينية منذ فترة الزعيم ماو تسه دونغ حتى الآن دائم يسألون عن كمية مخزونة الحبوب في الصين. لأن الصين دولة زراعية كبيرة وهي أيضا تهتم بالأمن الغذائي. لأن نلاحظ أن القيادة الصينية تشعر بشيء من الارتياح لأن مخزونة الحبوب تصل إلى خمسمائة مليون طن. النقطة الثالثة في الإستراتجية الجديدة هي مواصلة الإصلاح الاقتصادي وإصلاح المؤسسات المالية والمصرفية واستمرار سياسة الانفتاح على العالم التي بدأت منذ عام 1978. وأهم شيء من اعتقادي من الأهداف الاستراتيجية الأربعة هو الدفاع عن مستوى الحياة الراهنة للمواطنين وتوسيع فرص العمل ورفع دخل السكان. أنا أريد ألف الانتباه لمشاهدة هنا لأن الصين على الرغم من أنها تشجع سياسة اقتصاد السوق، هي تهتم بالقطاعات البسيطة والمهمة للمواطنين لأن الحزب لا يزال يرى أن الفلاحين والعمال جزء مهم جدا من الترتيب المصرفي. هذه الإستراتيجية المكونة من 4 أهداف هي إستراتيجية علمية مدروسة ويمكن أن تؤدي إلى الوصول إلى بعض النتائج الإيجابية. لكن في التخطيط لا يمكن قراءة تقرير ون جيا باو تقرير أعمال الحكومة دون قراءة مماثلة تقرير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح والتي أكدت على حماية البيئة وزيادة دخل سكان الريف. وعالج تقرير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح مسألة مهمة جدا وهي التوازن الاقتصادي بين الأقاليم الغنية والفقيرة وسبل توفير الطاقة. هذا التقرير مهم جدا جدا ويكمل تقرير ون جيا باو.