روابط

وقائع الحوار

   2009-03-07 22:27:28    cri

هدى:أعزائي المستمعين، استمعنا قبل قليل إلى تقرير حول تأثيرات الازمة المالية العالمية على الصين وعلى الدول العربية. وجاء سؤال طرحه رحموني عبد الله:"ما هي السياسات أو الأساليب التي ستتخذها الصين في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وما هي الطرق المنتهجة لتعميق العلاقات بين الصين والدول العربية في جميع المجالات؟" في هذا الصدد، قابلنا مؤخرا نائب وزير الخارجية الصيني الأسبق السفير يانغ فو تشانغ حيث تحدث عن سبل تعزيز التعاون بين الجانبين الصيني والعربي في ظل الأزمة، فلنستمع الآن إلى تسجيل حول هذه المقابلة، ثم نعود الى ضيوفنا الكرام لمعرفة المزيد من آرائهم.

السيد يانغ فو تشانغ:

يعيش العالم الآن في الأزمة المالية. فشدة وعنف هذه الأزمة لم يتصورها معظم الناس. ولم تنج الصين والعالم العربي من هذه الأزمة، بل تأثرت بها، إلا أن هذا التأثير لم يصل إلى الدرجة التي يعيش فيها العالم الغربي مثل أمريكا والدول الأوروبية واليابان، لأن نظام إدارة الشؤون المالية في الصين يختلف عن تلك الدول الغربية، والإجراءات الرامية لتخفيف الصعوبات الاقتصادية تختلف أيضا عن تلك الدول. والأكثر من ذلك، تعتبر الصين أن هذه الأزمة قد تكون فرصة أيضا- فرصة لتغيير طرق أو أساليب النمو الاقتصادي في الصين. في الماضي، كنا نعتمد على التصدير والاستثمار لرفع المؤشرات الاقتصادية، أما الآن، فنشجع الاستهلاك الداخلي بدلا من التصدير. وهي فرصة أيضا لتقوية تعاوننا مع الدول العربية مثل تبادل الاستثمارات وإقامة مشاريع مشتركة ورفع مستوى التبادل التجاري وغيرها.

أريد أن أشير هنا إلى أن نمو هذه العلاقات الاقتصادية الطيبة بين الصين والدول العربية يعتمد على الأسس السياسية القوية بين الطرفين. وتتمثل هذه الأسس في النواحي التالية:

إن كلا الجانبين ينتمي إلى الدول النامية، ولهما مواقف مشتركة في كثير من القضايا الدولية. ثانيا إن الاحترام المتبادل ميزة لهذه العلاقات، حيث تحترم الصين ما تهتم به الدول العربية، والعكس صحيح. وفي قضية تايوان، تؤيد الدول العربية موقف الصين الرامية إلى تحقيق وحدة البلاد، بينما تؤيد الصين بعزم القضية العادلة للشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه المشروعة، وتبذل جهودا مستمرة في دفع مسيرة السلام في الشرق الأوسط. ثالثا، طرحت الصين مبادرة من أربع نقاط لتطوير علاقاتها مع الدول العربية. وهذه النقاط الأربع هي:

1- تقوية العلاقات السياسية على أسس الاحترام المتبادل.

2- تكثيف التبادل الاقتصادي والتجاري بهدف تحقيق التنمية المشتركة.

3- توسيع التواصل الثقافي بما يحقق الاستفادة المتبادلة.

4- تعزيز التعاون الدولي بهدف صيانة السلام العالمي وتدعيم التنمية المشتركة.

وعلى أساس هذه النقاط الأربع وميثاق جامعة الدول العربية، تشكل منتدى التعاون الصيني العربي في عام 2004. وفي إطار هذا المنتدى، وعقدت اجتماعات ولقاءات متعددة مثل الاجتماعات الوزارية وندوة الاستثمار بين الصين والدول العربية ولقاءات رجال الأعمال وحوار الحضارات. فأصبح هذا المنتدى منبرا يوفر فرصا أوسع للتعاون بين الطرفين.

وأخيرا أقول أنا على ثقة بأن العلاقات الثنائية الصينية العربية ستتطور وتتقدم إلى الأمام باستمرار.


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14
متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China