وقائع الحوار

هدى: أعزائي المستمعين، بخصوص مجال الدبلوماسية الصينية، قمنا اثناء استعداداتنا لهذا الحوار باستطلاعات على موقعنا الالكتروني، وهناك سؤال من مستمعينا الجزائري لخضر غشة نال قسطا كبيرا من اهتمامات قراء موقعنا، وهو "كيف تنظرون إلى موقف الصين تجاه قضايا الشرق الأوسط ومنطقة شمال أفريقيا مثل قضايا فلسطين والعراق ودارفور السودانية وغيرها." يا سعادة السفير، نعرف أنك عملت سفيرا صينيا لدى سوريا واليمن ودبلوماسيا في السفارة الصينية لدى مصر وليبيا ، فبرأيكم كيف تعزز الصين دورها للمساهمة في إيجاد حلول لهذه القضايا؟

سعادة السفير شي يانتشون:

الصين تهتم كثيرا الشؤون العربية والعلاقات الصينية العربية، الصين تعتز بصداقتها مع الدول العربية والشعوب العربية والأفريقية، الصين عملت كثيرا من أجل دعم النضال العادل الذي تخوضه الشعوب العربية، والصين قدمت وتقدم بحدود امكانياتها المساعدات والمعونات إلى الدول العربية، وبالنسبة إلى هذه المشاكل والمسائل الساخنة، مثل قضية فلسطين وقضية دارفور ومشكلة العراق، بذلت الصين جهودا كبيرة، وستبذل جهودا أكبر لتحقيق سلام في هذه المنطقة، وبالنسبة لقضية فلسطين،الصين وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ البداية، وظلت تدعم النضال العادل الذي يخوضه الشعب الفلسطيني في استرجاع أراضيه وحقوقه الوطنية المشروعة، الصين تدعم المفاوضات السلمية بين إسرائيل وفلسطين، والصين قدمت مقترحات عديدة في هذا المجال، وكذلك الصين عينت المبعوث الخاص للشرق الأوسط، وهذا المبعوث الخاص دائما يزور هذه المنطقة ويقوم بتشاورات مع جانب الشعب الفلسطيني والبلدان العربية الأخرى لإجاد حلول عادلة وشاملة ودائمة للقضية، فالصين تود أن ترى تحقيق سلام واستقرار المنطقة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وكذلك تحقيق التعايش السلمي ما بين فلسطين وإسرائيل، تدعو الصين وتطلب وترجو من المجتمع الدولي لبذل جهود مشتركة لتحقيق هذا الهدف السامي، وكذلك ترجو الصين من الأطراف الفلسطينية المعنية لتحقيق الوحدة والتضامن فيما بينهم، لكي تنجح المفاوضات مع إسرائيل، لكي تكسب دعم وتاييد أقوى من المجتمع الدولي، على كل حال، ان الصين في أي وقت من الأوقات وأي ظرف من الظروف ستقف إلى جانب الشعب الفلسطيني إلى الأبد، وبالنسبة إلى مشكلة العراق، الصين دائما تدعم تحقيق السلام في هذه المنطقة وفي هذا البلد، الصين تحترم وتؤيد السيادة وسلامة الأراضي للعراق، وتحقيق الاستقلال في هذا البلد لهذا الشعب، الصين ترى بسرور أن الوضع الآن في العراق يهدأ إلى حد ما، وفي هذا الظرف، يجب بذل جهود أكبر لتحقيق الاستقرار والاستقلال لهذا البلد لكي يعيش الشعب العراقي في السلام، وطبعا هناك صداقة تقليدية بين الشعب العراقي والشعب الصيني، والصين قدمت وتقدم معونات إلى هذا الشعب.

هدى: الدكتور جعفر كرار أحمد، السودان وطن عزيز لك، ومن الطبيعي أن تولي مزيدا من الاهتمام للعلاقات الصينية السودانية، ويصادف العام الجاري اليوبيل الذهبي لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فكيف تقيم هذه العلاقات وكيف تنظر الى موقف الصين تجاه قضية دارفور بشكل خاص؟