v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
السفير شي يان تشون
قام الرئيس الصيني هو جين تاو بزيارة رسمية للمملكة العربية السعودية. وتكللت هذه الزيارة بنجاح كامل. وهذه الزيارة مهمة جدا. إن دل على شيء، إنما تدل على الصداقة القوية بين البلدين. أريد أن أؤكد بأن كلام الرئيس هو جين تاو والملك عبد الله يتمان كثيرا بتنمية وتطوير العلاقات بين البلدين. إذ أن الملك عبد الله بعد اعتلاء العرس أول زيارة له ليست لأمريكا ولا أوروبا بل اتجه إلى آسيا. وفي تلك الرحلة أول بلد من هذه الرحلة، هو زار الصين. وهذه الزيارة الثانية للرئيس هو جين للمملكة خلال الثلاث سنوات الماضية وتطورت العلاقات بين الصين والسعودية تطورا سريعا. أنا أريد أن أشير لأن حجم التبادل التجاري بين الصين والسعودية وصل إلى ثانية وأربعين مليار دولار أمريكي بزيادة 65% بالمقارنة مع عام 2007. وكذلك الصين استوردت النفط من السعودية في عام 2008 36 مليون طن بزيادة 38% عن عام 2007. وتطورت هذه العلاقات باستمرار. وهناك رغبة مشتركة وفي أثناء المحادثات، قامت اتفاقات كثيرة. أجرى الرئيس هو جين تاو والملك عبد الله محادثات ناجحة جدا حيث تبادلا الآراء حول الشؤون العالمية وحول العلاقات الثنائية. وتم الاتفاق على كل ما بحث في المحادثات وكما تم توقيع 5 اتفاقيات في مجال النفط وفي مجال المواصلات وفي التعليم والتربية وفي إقامة مكتب في جامعة بكين وإل أخيره. وفهذه الزيارة ساهمت مساهمات كبيرة في المزيد من توطيد العلاقات بين الصين والسعودية بالذات والصين ودول الخليج والصين والدول العربية على شكل عام. ونتمنى مزيد من تطوير العلاقات بين الصين والسعودية.
هدى: اذن، يا الدكتور جعفر، ما رأيك في هذه الزيارة؟
الدكتور جعفر:
أنا اتفق مع الأستاذ الكبير سيد السفير هو معروف في القضايا العربية الصينية، وأنا كباحث عربي وأيضا اضيف، في تقديرنا إن زيارة هو جين تاو تؤكد ، وهو زار السعودية مرتين في ثلاث سنوات، في تقديري أن هذا يؤكد أن السعودية اصبحت نقطة الارتكاز للاستراتيجية الصينية في الشرق الأوسط، وفي تقديرنا لا توجد حاليا أية دولة في الشرق الأوسط تضاهي مكانة المملكة العربية السعودية في الاستراتيجية الصينية في الشرق الأوسط، واعتقد أن هناك في ثلاث عوامل أساسية دفعت الصين لاختيار المملكة العربية السعودية في مركز ومحور استراتيجيتها في المنطقة، منها تأمين إمدادات النفط المستقرة في بلد يمتلك امكانيات نفطية هائلة ومستقر سياسيا، ودعم الحكومة الصينية لاستراتيجية الخروج الكبير للشركات الصينية بتأمين الحصص من سوق المقاولات في السعودية وجعل الصين كمقاول رئيسي في المملكة، وخصوصا أن المملكة قد رصدت 120 مليار دولار لمشاريع البنية التحتية، الثالث حصول الصين على امتيازات نفطية من المملكة، التنقيب وإنتاج المصافي بدلا من شراء النفط من المملكة، أيضا نعتقد أن اتجاه الصين للسعودية يسعى أيضا لتعزيز العلاقات ويحسين صورة الصين في العالم الإسلامي، يعني تعزيز العلاقات الصينية السعودية يحسن صورة الصين في العالم الإسلامي ويسهل عليها مهمة التحرك في الدول الإسلامية في آسيا وخارجها.
نعتقد أيضا أن هناك سببين رئيسين لدفع الصين للتوجه نحو المملكة، أولا، إن أهمية المملكة كمحور استراتيجي في الاستراتيجية الصينية في الشرق الأوسط يبدو مفهوم بالنسبة إلينا، فتزود المملكة الصين ب36 مليون طن من النفط الخام اليوم، تسعى الصين أيضا إلى تأمين احتياجاتها إلى البتروكيمويات لتعزيز صناعاتها التحويلية بالإضافة إلى جذب الصين الاستثمارات السعودية وتعزيز الاستثمار الصيني في المملكة، كما تسعى إلى خصوص الشركاتها على حصة من ميزانية البنية التحتية. وأكد الرئيس الصيني هو جين تاو خلال زيارته للمملكة أن المملكة العربية السعودية أصبحت محور الاستراتيجية الصينية في الشرق الأوسط. هذا أهم ما يمكن القول خلال هذه الزيارة الهامة.